souhila92 Admin
عدد المساهمات : 191 تاريخ التسجيل : 13/06/2009 العمر : 31 الموقع : المسيلة
| موضوع: موقف الإسلام من الديمقراطية وحقوق الإنسان....... الثلاثاء أكتوبر 20, 2009 7:15 am | |
| ما موقف الإسلام من الديمقراطية وحقوق الإنسان ؟ </SPAN>الرد على الشبهة1 </SPAN>ـ يُعد الإسلام أول من نادى بحقوق الإنسان وشدد على ضرورة حمايتها. وكل دارس</SPAN> </SPAN>للشريعة الإسلامية يعلم أن لها مقاصد تتمثل فى حماية حياة الإنسان ودينه وعقله</SPAN> </SPAN>وماله وأسرته. والتاريخ الإسلامى سجل للخليفة الثانى عمر بن الخطاب مواجهته الحاسمة</SPAN> </SPAN>لانتهاك حقوق الإنسان وقوله فى ذلك</SPAN> : " </SPAN>متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم</SPAN> </SPAN>أحرارًا</SPAN> " </SPAN>؟</SPAN>21] . 2 </SPAN>ـ تنبنى حقوق الإنسان فى الإسلام على مبدأين أساسيين هما: مبدأ المساواة بين كل</SPAN> </SPAN>بنى الإنسان ، ومبدأ الحرية لكل البشر. ويؤسس الإسلام مبدأ المساواة على قاعدتين</SPAN> </SPAN>راسختين هما: وحدة الأصل البشرى ، وشمول الكرامة الإنسانية لكل البشر. أما وحدة</SPAN> </SPAN>الأصل البشرى فإن الإسلام يعبر عنها بأن الله قد خلق الناس جميعًا من نفس واحدة</SPAN> . </SPAN>فالجميع إخوة فى أسرة إنسانية كبيرة لا مجال فيها لامتيازات طبقية. والاختلافات بين</SPAN> </SPAN>البشر لا تمس جوهر الإنسان الذى هو واحد لدى كل البشر. ومن هنا فهذه الاختلافات</SPAN> </SPAN>ينبغى ـ كما يشير القرآن الكريم ـ أن تكون دافعًا إلى التعارف والتآلف والتعاون بين</SPAN> </SPAN>الناس وليس منطلقًا للنزاع والشقاق: (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى</SPAN> </SPAN>وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا * إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) (1)</SPAN>أما القاعدة الأخرى للمساواة فهى شمول الكرامة الإنسانية لكل البشر. وقد نص القرآن</SPAN> </SPAN>على ذلك فى قوله: (ولقد كرمنا بنى آدم ) (2). فالإنسان بهذا التكريم جعله الله</SPAN> </SPAN>خليفة فى الأرض ، وأسجد له ملائكته ، وجعله سيدًا فى هذا الكون ، وسخر له ما فى</SPAN> </SPAN>السموات وما فى الأرض. فالإنسان بذلك له مكانته ومكانه المفضل بين الخلق جميعًا</SPAN> . </SPAN>وقد منح الله هذه الكرامة لكل الناس بلا استثناء لتكون سياجًا من الحصانة والحماية</SPAN> </SPAN>لكل فرد من أفراد الإنسان ، لا فرق بين غنى وفقير وحاكم ومحكوم. فالجميع أمام الله</SPAN> </SPAN>وأمام القانون وفى الحقوق العامة سواء</SPAN>[/size][size=21] . </SPAN>أما المبدأ الثانى الذى ترتكز عليه حقوق الإنسان فهو مبدأ الحرية. فقد جعل الله</SPAN> </SPAN>الإنسان كائنًا مكلفًا ومسئولاً عن عمارة الأرض وبناء الحضارة الإنسانية. وليست</SPAN> </SPAN>هناك مسئولية دون حرية ، حتى فى قضية الإيمان والكفر التى جعلها الله مرتبطة بمشيئة</SPAN> </SPAN>الإنسان (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) (3). وهكذا تشمل الحرية كل الحريات</SPAN> </SPAN>الإنسانية دينية كانت أم سياسية أم فكرية أم مدنية</SPAN>3 </SPAN>ـ الحكم فى تعاليم الإسلام لابد أن يقوم على أساس من العدل والشورى. وقد أمر الله</SPAN> </SPAN>الناس فى القرآن بالعدل وألزمهم بتطبيقه (إن الله يأمر بالعدل والإحسان ) (4</SPAN> ). (</SPAN> وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل ) (5). والآيات فى ذلك كثيرة. أما الشورى</SPAN> </SPAN>فهى مبدأ أساسى ملزم. وكان النبى (يستشير أصحابه ويأخذ برأى الأغلبية وإن كان</SPAN> </SPAN>مخالفًا لرأيه. وأظهر مثل على ذلك خروج المسلمين إلى غزوة أُحد. فقد كان الرسول يرى</SPAN> </SPAN>عدم الخروج ، ولكن الأكثرية كانت ترى الخروج. فنزل على رأيهم وخرج ، وكانت الهزيمة</SPAN> </SPAN>للمسلمين. ومع ذلك شدد القرآن على ضرورة الشورى فقال مخاطبًا النبى: (فاعف عنهم</SPAN> </SPAN>واستغفر لهم وشاورهم فى الأمر ) (6). ولا يلتفت فى هذا الصدد إلى رأى قلة من</SPAN> </SPAN>الفقهاء الذين يزعمون أن الشورى غير ملزمة. فهذا الزعم مخالف للنصوص الدينية</SPAN> </SPAN>الصريحة</SPAN></SPAN>وقد ترك الإسلام للمسلمين حرية اختيار الشكل الذى تكون عليه الشورى طبقًا للمصلحة</SPAN> </SPAN>العامة. فإذا كانت المصلحة تقتضى أن تكون الشورى بالشكل المعروف الآن فى الدول</SPAN> </SPAN>الحديثة فالإسلام لا يعترض على ذلك. وكل ما فى الأمر هو التطبيق السليم مع المرونة</SPAN> </SPAN>طبقًا لظروف كل عصر وما يستجد من تطورات محلية أو دولية</SPAN> </SPAN>ومن ذلك يتضح مدى حرص الإسلام على حقوق الإنسان وصيانتها ، وحرصه على التطبيق</SPAN> </SPAN>السليم لمبدأ الشورى أو الديمقراطية بالمفهوم الحديث</SPAN> 4 </SPAN>ـ الإسلام أتاح الفرصة لتعددية الآراء ، وأباح الاجتهاد حتى فى القضايا الدينية</SPAN> </SPAN>طالما توافرت فى المجتهد شروط الاجتهاد. وجعل للمجتهد الذى يجتهد ويخطئ أجرًا وللذى</SPAN> </SPAN>يجتهد ويصيب أجران. والدارس لمذاهب الفقه الإسلامى المعروفة يجد بينها خلافًا فى</SPAN> </SPAN>وجهات النظر فى العديد من القضايا. ولم يقل أحد: إن ذلك غير مسموح به. ومن هنا نجد</SPAN> </SPAN>أن الإسلام يتيح الفرصة أمام الرأى الآخر ليعبر عن وجهة نظره دون حرج مادام الجميع</SPAN> </SPAN>يهدفون إلى ما فيه خير المجتمع والحفاظ على أمنه واستقراره</SPAN>
</SPAN>
|
| |
|
oussamalaitar مشرف
عدد المساهمات : 127 تاريخ التسجيل : 14/06/2009 العمر : 32 الموقع : M'sila
| موضوع: رد: موقف الإسلام من الديمقراطية وحقوق الإنسان....... الثلاثاء أكتوبر 20, 2009 7:45 am | |
| | |
|